نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمم المتحدة: أخطر الجرائم ترتكب في الفاشر في ظل تقاعس المجتمع الدولي, اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 03:34 مساءً
حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، من أن الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر بالسودان تمثل "أخطر الجرائم" التي كان من الممكن تفاديها لو تحرك المجتمع الدولي في الوقت المناسب، مشيراً إلى وجود "الكثير من التظاهر والقليل من الفعل" تجاه الكارثة الإنسانية الجارية هناك.
وجاءت تصريحات تورك في جلسة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان في جنيف لبحث التقارير المتزايدة عن عمليات قتل جماعي وانتهاكات جسيمة وقعت عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، عاصمة ولاية شمال دارفور، قبل نحو أسبوعين.
وقال تورك إن الأحداث الجارية في كردفان بدورها تشهد تصاعداً لافتاً في القصف والحصار وعمليات التهجير القسري، داعياً إلى اتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي "تؤجج وتستفيد" من النزاع المستمر في السودان منذ أكثر من عامين ونصف العام.
مشروع قرار وتحقيق دولي عاجل
ويناقش المجلس في جنيف مشروع قرار يدعو بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق إلى إجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات الأخيرة التي يُشتبه بارتكابها في الفاشر من قبل جميع الأطراف المتحاربة. وتشدد مسودة القرار على ضرورة المساءلة عن جرائم القتل والإعدام خارج القانون والعنف الجنسي والانتهاكات ذات الطابع العرقي.
كما تطالب المسودة بوقف فوري لإطلاق النار وإنشاء آلية مستقلة لمراقبة الالتزام به، إضافة إلى دعم عملية انتقال سياسي شاملة تقود مستقبلاً إلى حكومة مدنية منتخبة.
أوضاع إنسانية متدهورة
وتنقل شهادات ناجين فروا إلى بلدات مجاورة مثل طويلة، روايات عن أعمال قتل وتعذيب وجرائم حرب، في وقت لا تزال الفاشر مغلقة أمام العاملين في المجال الإنساني. وقدّر رئيس المنظمة الدولية للهجرة وجود آلاف المفقودين في المدينة، إضافة إلى نزوح نحو 50 ألف شخص من كردفان خلال الشهرين الماضيين.
وتحذر الأمم المتحدة من تدهور خطير في الوضع الإنساني، مع تسجيل أكثر من 21.2 مليون شخص يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي في البلاد، ووجود مخاوف من ظروف شبيهة بالمجاعة في الفاشر وكادقلي.
دعوات لتسهيل وصول الإغاثة
وأدان مجلس الأمن الدولي عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من قبل أطراف النزاع، ودعا إلى ضمان وصول فوري وآمن ودون عوائق للمساعدات، والتوسع في عمليات الإغاثة عبر الحدود، والالتزام بإعلان جدة لحماية المدنيين.
وأكدت مفوضية حقوق الإنسان أن السودان يدفع ثمن "حرب بالوكالة تستهدف السيطرة على موارده الطبيعية"، مشددة على أهمية تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات وإنقاذ الوضع الإنساني المتفاقم في دارفور وكردفان.

















0 تعليق