ترامب: الحياة ستكون أجمل في الشرق الأوسط إذا لم تكن هناك حروب

جريد الأنباء الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توالى عدد من القادة والزعماء للحديث على منبر الأمم المتحدة في اليوم الثاني من الدورة الثمانين رفيعة المستوى للجمعية العامة في نيويورك أمس. وشملت قائمة المتحدثين ملك اسبانيا فيليب السادس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأمير البرت الثاني أمير موناكو، الرئيس الايراني مسعود بزشكيان وألقى الرئيس أحمد الشرع أول كلمة لرئيس سوري منذ عام 1967، وتحدث عدد آخر من قادة وزعماء ورؤساء وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أكد أمس الأول، اهمية الاجتماع الذي عقده مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للبحث في كيفية إنهاء الحرب في قطاع غزة واستعادة الاسرى.

وقال ترامب في كلمة بمستهل الاجتماع الذي ضم قادة دول عربية وإسلامية بما في ذلك قطر والسعودية وإندونيسيا وتركيا وباكستان ومصر والإمارات والأردن «إنه الاجتماع الاهم الذي أعقده، إذ بإمكان هذه المجموعة ان تحرز تقدما على صعيد إنهاء حرب غزة أكثر من أي مجموعة اخرى حول العالم».

ووجه الرئيس الاميركي حديثه للمشاركين في الاجتماع قائلا «انا احترم حقا مشاركتكم في هذا الاجتماع وسنحاول ان نضع حدا للحرب الجارية في غزة»، مضيفا ان «الحياة ستكون اجمل في الشرق الاوسط اذا لم تكن هناك حروب».

وتابع: «سوف اتحدث مع اسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لنضع حدا لهذه الحرب وأن ننجز شيئا ما كما اود ان نستعيد الرهائن»، مشيرا إلى ان هناك 20 اسيرا أحياء و38 جثة لايزالون في قبضة حركة حماس.

من جهته، قال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في كلمة ان «سبب اجتماعنا هنا هو محاولة وقف هذه الحرب واستعادة الرهائن».

ووجه الشيخ تميم حديثه إلى الرئيس ترامب قائلا «نحن نعول عليك وعلى قيادتك لوضع حد لهذه الحرب ومساعدة سكان غزة» واصفا الوضع في غزة بـ «السيئ جدا» ولذلك «نحن هنا لنلتقي بك ولفعل كل ما بوسعنا لوضع حد لهذه الحرب».

وعقب انتهاء الاجتماع وصفه ترامب بأنه كان ناجحا للغاية مع الأطراف الرئيسية الأكثر قدرة على حل القضية، باستثناء إسرائيل.

وأكد البيان المشترك، الصادر عن اجتماع الدول الأعضاء بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي المشاركة في القمة متعددة الأطراف مع الرئيس الأميركي، ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وبحسب البيان، عقد الاجتماع بمبادرة من الرئيس الأميركي وبحضور صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، ورئيس الوزراء المصري د.مصطفى مدبولي، وصاحب السمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي.

ووفق البيان، أبرز القادة الوضع المأساوي غير المحتمل في قطاع غزة، بما في ذلك الكارثة الإنسانية والخسائر البشرية الفادحة، فضلا عن عواقبه الخطيرة على المنطقة وتأثيره في العالم الإسلامي. وجددوا تأكيد الموقف المشترك الرافض للتهجير القسري وضرورة السماح بعودة الذين غادروا.

وأضاف البيان ان القادة أكدوا ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية بوصفه الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم.

وجددوا التزامهم بالتعاون مع الرئيس الاميركي، وأكدوا أهمية قيادته من أجل إنهاء الحرب وفتح آفاق لسلام عادل ودائم.

كما أكد المشاركون ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، استنادا إلى خطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن الترتيبات الأمنية، مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية.وفي المناقشة العامة لليوم الثاني من اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، قال ملك إسبانيا في كلمته انه «لا يمكن أن نغض الطرف عن قتل المدنيين وتهجير مئات الآلاف في قطاع غزة، ونطالب إسرائيل بوقف القتل في غزة وتطبيق القانون الدولي الإنساني». واكد ان اعتراف اسبانيا «بدولة فلسطين ينبغي أن يساعد في إحلال السلام بالمنطقة ودعم الاستقرار الإقليمي».

وإذا أقر الملك فيليب بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها وطالبها «بوقف انتهاكاتها وندعو لإطلاق سراح كل الرهائن»، مطالبا بإدخال المساعدات إلى سكان قطاع غزة فورا.

وأكد الاستمرار «في دعم جهود تحقيق سلام دائم وعادل وفقا لمبادئ القانون الدولي».

من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالرغبة في توسيع الحرب. وأضاف: أقول للجميع لا تبقوا صامتين بينما تعمل روسيا على إطالة الحرب. وتابع: ينبغي أن نتحرك الآن وإلا فإن بوتين سيواصل حربه وسيعمل على توسيع نطاق الحرب. وكشف عن «تشييد منشآت ومرافق تحت الأرض للتصدي لتداعيات الحرب الروسية». ودعا الاتحاد الأوروبي إلى «مساعدة مولدوفا فورا ليس فقط عبر التمويل بل أيضا بتقديم الدعم الكامل».

كما ألقى الرئيس الإيراني كلمة أكد فيها أن بلاده لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية بناء على أوامر قادتنا وسلطتنا الدينية. وقال: «أعلن هنا، مرة جديدة، أمام هذه الجمعية، أن إيران لم تسع أبدا ولن تسعى إلى صنع قنبلة نووية. لا نريد أسلحة نووية». وشدد على انه «ينبغي ألا يكون هناك مكان لإراقة الدماء في منطقة الشرق الأوسط».

وتطرق إلى الهجوم الاسرائيلي الأخير على ايران، وقال ان «هجمات إسرائيل والولايات المتحدة على إيران في يونيو الماضي مثلت خيانة جسيمة للدبلوماسية».

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «مجرم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق