مركز الخليج ربع قرن من المثابرة والإنجاز

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مركز الخليج ربع قرن من المثابرة والإنجاز, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 05:19 صباحاً

يوافق شهر يوليو من هذا العام اكتمال ربع قرن على إنشاء «مركز الخليج للأبحاث» الذي تأسس عام 2000م بمدينة جنيف في سويسرا، ومدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، ثم أسس مركزه الرئيسي بمدينة جدة والرياض في المملكة العربية السعودية، كما افتتح مؤخرا مكتبا واسعا بمدينة بروكسل حيث مقر الاتحاد الأوروبي، ولديه شراكة بحثية وعلمية مع أشهر الجامعات البريطانية والأوروبية وهي جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، والتي يُنظم في رحابها منذ 2010م وفي شهر يوليو من كل عام، مؤتمرا سنويا دوليا حول منطقة الخليج وشبة الجزيرة العربية.

وقد التزم المركز منذ تأسيسه بالمساهمة الفاعلة في مختلف قضايا المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بوجه خاص، وذلك في كل أنشطته التي تشمل: إجراء بحوث ودراسات معمقة ومتخصصة، وتنظيم مؤتمرات ومنتديات وحلقات نقاش معمقة وورش عمل دقيقة، علاوة على ما يقوم به من نشر إعلامي حول قضايا الأمن والجانب العسكري، والسياسي، والاقتصادي، إضافة إلى الثقافي، والتعليمي، والبيئي.

ونتج عن كل ذلك أن نشر المركز ورقيا أكثر من 500 كتاب ومعجم متخصص في السياسة والأمن والاقتصاد والعلاقات الدولية والفكر الاستراتيجي والبيئة والإعلام والتوازن الإقليمي والدولي، وغيرها، علاوة على كثير من الأوراق والأبحاث المتخصصة المنشورة الكترونيا.

كل ما سبق قد مكن «مركز الخليج للأبحاث» من التواجد ضمن أبرز مؤسسات الفكر والرأي على مستوى العالم، بوصفه أحد أكبر مؤسسات الفكر والرأي في الشرق الأوسط، وذلك طبقا لما أعلنه برنامج العلاقات الدولية في جامعة بنسلفانيا في تصنيفه المعتمد حول مؤسسات الفكر في العالم.

وكان من جراء ذلك أن حصل المركز على صفة استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (Ecosoc)، مما يحق له المشاركة في اجتماعات وحضور جلسات الأمم المتحدة بصفته مؤسسة غير حكومية وغير ربحية (NGO)؛ كذلك حصوله على وضع استشاري للمجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة منذ عام 2005م، مما يسمح له أيضا بتعيين مندوبين كمراقبين في اجتماعات تتصل بقضايا البيئة التي يستضيفها المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ وهو أيضا شريك معرفي مع الملتقى الاقتصادي العالمي، ولديه تعاون كبير مع الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ما ذكرته غيض من فيض، يعود الفضل في تحقيقه وإنجازه لمؤسس المركز ورئيسه الدكتور عبد العزيز بن صقر، والذي امتلك وعيا معرفيا كبيرا، وقدرة على التحليل والربط بالشكل الذي جعله متميزا في عالم السياسة وما يرتبط بها؛ ولست الوحيد الذي يقول ذلك، بل يتفق معي عديد من النخبة الواعية سياسيا واقتصاديا وأمنيا واعلاميا، والذين هم على تماس كبير مع طبيعة الأحداث وتطوراتها واختلاف سياقاتها المتنوعة.

في هذا السياق، أذكر بأني تحدثت في برنامج «يا هلا» على قناة روتانا خليجية، حول واقع وطبيعة كثير من المراكز البحثية في العالم العربي، والتي ليس لها حضور أو تأثير دولي، وأشرت بوضوح إلى بعض الأسباب المنهجية التي حَدَّت من فاعليتها ووجودها على الساحة الإقليمية والدولية، وحتما فيأتي على رأس ذلك مدى اهتمامها بالحيادية والمنهجية في مختلف أطروحاتها وتقديراتها للموقف رصدا وقراءة وتحليلا، وبالتالي استشرافا إن أمكنها ذلك.

أخيرا، ما أحوجنا في المملكة العربية السعودية إلى تكثيف عملنا البحثي، والمهم أن يتم وفق رؤية منهجية، بعيدا عن أي تأثير أيديولوجي، أو مفاهيم غير دقيقة مسبقة، ورحم الله الشريف الرضي حين قال:

وهمْ نَقَلُوا عَنّي الذي لمْ أفُهْ بهِ

وما آفة الأخبار إلا رواتها.

أخبار ذات صلة

0 تعليق