أعلنت إسرائيل «تصفية» أبوعبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) في غزة، فيما أعلنت الحركة رسميا مقتل قائدها العسكري في القطاع محمد السنوار، وذلك بعد ثلاثة أشهر من إعلان تل أبيب اغتياله.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مقتل أبوعبيدة في ضربة نفذها جيش الاحتلال في غزة.
وقال كاتس عبر حسابه على منصة «إكس»: «تمت تصفية المتحدث باسم إرهاب حماس في غزة، أبوعبيدة».
جاء ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استهداف أبوعبيدة، وقال إن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش نفذا أمس الاول «هجوما على المتحدث باسم حماس».
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أكد يوم السبت الفائت مقتل 66 شخصا على الأقل في ضربات إسرائيلية، طالت إحداها بناية سكنية قرب مفترق التايلندي بحي الرمال في غرب مدينة غزة. ويرجح أن تكون هذه البناية التي تواجد فيها أبوعبيدة وعدد من أفراد عائلته.
وكان أبوعبيدة من أعلن في خطاب مصور هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023.
وهو الناطق باسم كتائب عز الدين القسام منذ العام 2002.
وبحسب مصادر في «حماس»، يعتبر أبوعبيدة من القادة البارزين للحركة وهو قريب من دائرة صنع القرار في المجلس العسكري لكتائب القسام.
من جهة أخرى، أكدت «حماس» مقتل قائدها العسكري في غزة محمد السنوار، بعد ثلاثة أشهر من إعلان إسرائيل القضاء عليه في غارة جوية على مدينة خان يونس جنوب القطاع في مايو الماضي.
ونشرت الحركة عبر حسابها في منصة «تليغرام» مجموعة صور تذكارية جمعت السنوار، مع عدد من قادتها، بينهم: رئيسا مكتبها السياسي السابقان يحيى السنوار وإسماعيل هنية، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف، وقادة آخرون.
في هذه الاثناء، أبحر من مدينة برشلونة الإسبانية، أسطول يحمل مساعدات إنسانية وناشطين من بينهم السويدية غريتا تونبرغ، في محاولة «لكسر الحصار غير القانوني» الذي تفرضه إسرائيل على غزة، وذلك تحت شعار «بينما يبقى العالم صامتا، نحن نبحر».
وغادرت حوالى 20 سفينة ترفع أعلاما فلسطينية وتقل مئات الأشخاص الميناء الكاتالوني.
وقالت تونبرغ لوكالة فرانس برس ان هذه السفن ستسعى «للوصول إلى غزة وتسليم مساعدات إنسانية وإعلان فتح ممر إنساني ثم جلب مزيد من المساعدات وبالتالي كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني بشكل نهائي».
وأضافت الناشطة البالغة 22 عاما أن هذه المهمة التي أطلق عليها اسم «أسطول الصمود العالمي»، «تختلف» عن سابقاتها، لأن «لدينا الآن المزيد من السفن، وعددنا أكبر، وهذه التعبئة تاريخية».
ويفترض أن تشارك في الأسطول عشرات السفن الإضافية التي ستنطلق من تونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من سبتمبر الجاري، إضافة إلى تظاهرات و«نشاطات متزامنة» في 44 دولة.
على الصعيد الميداني، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على القطاع، مكثفا استهداف غزة في إطار العملية العسكرية التي أعلنها على المدينة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وسط موجة نزوح.
وأكدت مصادر طبية في غزة لقناة «الجزيرة» الفضائية أن 30 فلسطينيا قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي، منهم 16شخصا امام مراكز توزيع المساعدات، بينما قضى ما لا يقل عن 7 آخرين من سوء التغذية والتجويع خلال 24 ساعة فقط.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال فجر أكثر من 80 روبوتا مفخخا وسط الأحياء السكنية.
وأشار المكتب إلى ان أكثر من مليون فلسطيني في غزة والشمال يرفضون النزوح نحو الجنوب.
في الغضون، قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» إنها استهدفت دبابة ميركافا وجرافة عسكرية اسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» غربي حي الزيتون بمدينة غزة.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطط لنقل بعض سكان مدينة غزة لمناطق مؤمنة داخل القطاع، مشيرة إلى أنها تتضمن إعادة توطين السكان بالكامل.
وأضافت الصحيفة الأميركية في تقرير لها أن إدارة ترامب تريد تحويل غزة لمركز سياحي تحت وصاية أميركية لمدة 10 سنوات.
وأشارت إلى أن واشنطن ستنشئ صندوقا ائتمانيا لتوطين سكان غزة بالخارج والداخل. وتتضمن الخطة التي اطلعت عليها صحيفة «واشنطن بوست»، والمكونة من 38 صفحة، نقلا مؤقتا على الأقل لجميع سكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، إما من خلال ما وصفته بالرحيل «الطوعي» إلى بلد آخر، أو إلى مناطق مقيدة ومؤمنة داخل القطاع أثناء إعادة الإعمار.
وبحسب الخطة، سيقدم الصندوق الائتماني لمالكي الأراضي رمزا رقميا مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاتهم، لاستخدامها في تمويل حياة جديدة في مكان آخر خارج غزة، أو استبدالها في نهاية المطاف بشقة في واحدة من 6 إلى 8 مدن ذكية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي سيتم بناؤها في غزة.
0 تعليق