أعلنت بريطانيا أمس إبرام صفقة دفاعية هي الأكبر في تاريخ صادراتها من السفن الحربية لتزويد النرويج بفرقاطات من طراز 26 مضادة للغواصات بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني (نحو 13.5 مليار دولار).
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن اختيار النرويج لفرقاطات 26 الرائدة في المملكة المتحدة يستكمل عقودا من التعاون الوثيق بين حلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) ويعزز الشراكة الاستراتيجية والأمن البحري بين البلدين، لافتة إلى أن استراليا وكندا اختارتا أيضا هذا النوع من الفرقاطات.
وأضاف البيان أن فرقاطات 26 مزودة بأسلحة متطورة وأجهزة استشعار واتصالات متقدمة مع تصميم مرن يتيح إجراء ترقيات مستقبلية لمواجهة التهديدات الناشئة.
ونقل البيان عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر القول إن هذه الصفقة البالغ قيمتها 10 مليارات جنيه استرليني هي جوهر خطة الحكومة للتغيير الرامية إلى خلق فرص عمل ودفع عجلة النمو وحماية الأمن القومي للعمال.
وتابع ستارمر «لقد أقامت هذه الحكومة شراكات جديدة في جميع أنحاء العالم لخدمة المواطنين في الداخل وسيؤدي تصدير فرقاطاتنا من طراز 26 الرائدة عالميا إلى النرويج إلى تحقيق ذلك تماما ما يدعم الوظائف ذات الأجور الجيدة في جميع أنحاء المملكة المتحدة من المتدربين إلى المهندسين».
وبين أن «هذا النجاح هو شهادة على جهود الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد الذين لا يقدمون هذه القدرات من الجيل القادم لقواتنا المسلحة فحسب بل أيضا للأمن الوطني للمملكة المتحدة وشركائنا النرويجيين وحلف شمال الأطلسي لسنوات قادمة».
ونقل البيان عن رئيس الوزراء النرويجي جوناس ستو القول إنه «على ثقة بأن الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المتحدة لشراء وتطوير وتشغيل الفرقاطات هي القرار الصائب وتمكن هذه الشراكة النرويج من تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي حددها برلماننا في الخطة الدفاعية طويلة الأجل الحالية».
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي وفق البيان إنه لأكثر من 75 عاما وقفت بريطانيا والنرويج معا على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية لحلف (ناتو) محافظين على أمن المملكة المتحدة وأوروبا وتعزز هذه الاتفاقية الدفاعية التاريخية شراكتنا الاستراتيجية.
وأضاف هيلي «مع النرويج سنتدرب ونعمل ونردع وإذا لزم الأمر سنقاتل معا.. ستعمل قواتنا البحرية كقوة واحدة تقود الطريق في حلف شمال الأطلسي حيث ترسخ هذه الاتفاقية المزيد من السفن الحربية عالمية المستوى في شمال الأطلسي لاصطياد الغواصات الروسية وحماية بنيتنا التحتية الحيوية والحفاظ على أمن بلدينا».
0 تعليق