- قمة عربية ـ إسلامية طارئة في الدوحة غداً لبحث العدوان الإسرائيلي
- الاجتماع الوزاري يعقد اليوم ويقدم مشروع بيان بشأن الهجوم
- الإمارات: أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداءً على منظومة الأمن الخليجي المشترك
- وزراء خارجية السعودية ومصر وتركيا وباكستان يؤكدون أهمية التضامن والتنسيق قبيل قمة الدوحة
تستضيف الدوحة اليوم وغدا القمة العربية ـ الإسلامية الطارئة والاجتماع الوزاري التحضيري لها، وذلك لبحث الاعتداء الإسرائيلي على قطر، والتطورات في المنطقة.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أن الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة «حماس»، يقوض جهود السلام والاستقرار.
وقال في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» خلال ترحيبه برئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان إن الهجوم «الاسرائيلي الغادر يهدد استقرار وأمن المنطقة، ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي عبر الحوار واحترام القانون الدولي».
وأعلن مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية د.ماجد الأنصاري أن الدوحة ستستضيف القمة التي تعقد في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة يوم غد.
وقال الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن القمة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي سينعقد اليوم.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت له عدة معان ودلالات، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة «حماس»، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.
في السياق، أكد وزراء خارجية مصر والسعودية وباكستان وتركيا أهمية تضامن الدول العربية والإسلامية وتنسيق المواقف بينها بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال اتصالات هاتفية بين وزيرها د.بدر عبدالعاطي ونظرائه السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان والباكستاني محمد إسحاق دار والتركي هاكان فيدان في إطار التنسيق المشترك مع دول الإقليم قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري اليوم والقمة غدا.
وأوضح البيان أن الوزراء أكدوا أهمية تضامن الدول العربية والإسلامية في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به المنطقة وضرورة مواصلة تنسيق المواقف بما يحقق المصالح العربية والإسلامية وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف أن الاتصالات تناولت تقييم الأوضاع الراهنة، حيث تبادل الوزراء وجهات النظر حول سبل التعامل مع التحديات السياسية والأمنية الجسيمة التي تواجه المنطقة وتداعيات الأحداث الأخيرة وضرورة مواصلة التنسيق في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للدول العربية والإسلامية.
وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور الدوحة غدا، وأكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان في القمة، والعراق مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وكانت أبوظبي استدعت أمس الأول دايفيد أحد هورساندي نائب السفير الإسرائيلي لديها، وأبلغته إدانة واستنكار الإمارات الشديدين للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات أن هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، واعتداء خطيرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشددت على أن أمن واستقرار دولة قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلـــس التعاون الخليجي، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداء على منظومة الأمن الخليجي المشترك، مؤكدة أن استمرار النهج العدواني والاستفزازي يقوض فرص تحقيق الاستقرار ويدفع المنطقة نحو مسارات بالغة الخطورة، ويكرس واقعا لا يمكن السكوت عنـه أو قبولـه.
وقال أندرياس كريغ من كلية «كينغز كوليدج» في لندن إن الغارات الإسرائيلية «تعتبر في جميع أنحاء الخليج انتهاكا غير مسبوق للسيادة واعتداء على الديبلوماسية نفسها. ومن خلال استضافة هذه القمة، تشير الدوحة إلى أن مثل هذا العدوان لا يمكن أن يمر بصفته أمرا طبيعيا».
وأضاف أن «الهدف هو رسم خطوط حمراء واضحة وإنهاء الانطباع بأن إسرائيل يمكن أن تتصرف من دون عقاب»، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تتبنى القمة «موقفا أكثر حزما تجاه فلسطين وأكثر صرامة تجاه ممارسات إسرائيل».
وفي سياق الحراك الدولي الذي تشهده الدوحة، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن مع قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر أمس التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقالت وزارة الدفاع القطرية في بيان إن ذلك جاء خلال استقبال الشيخ سعود بن عبدالرحمن قائد القيادة المركزية الأميركية في الدوحة.
وأضاف البيـــان أن الجانبين ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، بالإضافة إلى التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
0 تعليق