نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكاية عشق بين أرض وشعب, اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 10:15 مساءً
الثالث والعشرون من سبتمبر ليس يوما عابرا في الذاكرة، بل هو يوم النصر والعز والوحدة، اليوم الذي نبذت فيه الخلافات وتوحدت فيه الكلمة والرأي، فانبثقت منه دولة عظيمة تحت قيادة واحدة وعاصمة واحدة... إنه اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعون، يوم تجسد فيه معنى الانتماء، وتحقق فيه حلم الآباء والأجداد.
يحق لنا أن نفخر ونفاخر بوطن تجاوز حدود زمانه، فأنجز ما أبهر العالم من العلا إلى نيوم، كيف لا، والمملكة اليوم أصبحت أنموذجا مضيئا في شتى المجالات العلمية والأدبية والفنية والثقافية والرياضية، حتى غدت منارة للحضارة ومركزا للنهضة والتجديد.
إن حب الوطن هو الوقود الذي يحرك كل سعودي وسعودية، ولولاة الأمر في أعناقنا بيعة صادقة في المنشط والمكره، وقد كتب الوطن تاريخه بأحرف من نور عبر سواعد أبنائه وبناته، حتى غدت هوية هذا الشعب مضربا للأمثال، وجوازه حلما تتمنى حمله أمم قريبة وبعيدة.
وإذا كانت الاحتفالات فرصة للفرح الكبير، فإنها في الوقت ذاته مناسبة لتجديد العهد بالحفاظ على مكتسباتنا سواء مادية، أخلاقية، أو اجتماعية؛ فالحرية لا تكون مطلقة، بل توقفت عند حدود الآخرين.! وهنا تبرز قيمة الوعي الوطني، أن نحتفل باعتدال، ونفرح بوعي، ونرفع راياتنا دون أن نعكر صفو غيرنا أو نبدل فرحتهم حزنا.!
إن تمثيل الوطن في أي مجال، علميا، عمليا، رياضيا، أو ثقافيا، ليس مجرد شرف، بل هو أمانة وواجب أخلاقي، ومسؤولية كبرى على كل فرد في موقعه، فإياك أن يؤتى الوطن من ثغر أنت حارسه أو المسؤول عنه.
اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى، بل هو عهد متجدد بالولاء، وتجسيد حي لوطن خالد يزداد قوة كلما تقدم به الزمن، وطن أراد أن يكون عظيما، فكان.! عاشت بلادي حرة أبية، وعاش ولاؤنا لها ممتدا ما امتد الدهر، نذود عنها بالكلمة والفعل، ونحمل رايتها في السراء والضراء، شعب يتجدد، ومجد يتمدد...!
عاشت المملكة مجدا خالدا، وعزا دائما، وراية لا تنحني...! وعاش شعبها الكريم قلبا واحدا خلف قيادته الحكيمة، حتى تبقى السعودية في القمة، كما أراد الله تعالى لها أن تكون.. ابنك المحب ... عاشق وطن.
0 تعليق