رام الله - دنيا الوطن
أثار مقطع مصوَّر انتشر على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، يظهر فيه شاب يتلو آيات من القرآن الكريم داخل المتحف المصري الكبير، جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل، بين من اعتبره سلوكاً غير لائق في منشأة ثقافية، ومن دافع عنه بوصفه تلاوة عفوية دون نية للإساءة.

ويُظهر الفيديو الشاب، وهو بلوغر معروف بنشر مقاطع لتلاوته القرآن في أماكن عامة، يتلو بصوت مرتفع آيات من سورة غافر التي تتناول جانباً من قصة فرعون والنبي موسى، وذلك في البهو العظيم للمتحف، بينما كان عدد من الزوار يلتقطون له الصور ومقاطع الفيديو بهواتفهم.

الواقعة التي وُصفت بأنها "غير معتادة داخل صرح ثقافي أثري"، أثارت نقاشاً واسعاً حول حدود السلوك العام في الأماكن السياحية والمواقع الأثرية. ورأى مغردون أن التصرف لا يتناسب مع طبيعة المكان، مشيرين إلى أن "المتحف ليس موقعاً للعبادة أو تسجيل المحتوى الديني"، وأن "الهدوء والاحترام واجبان داخل المنشآت الثقافية التي تضم آثاراً فرعونية وتستقبل زواراً من مختلف الثقافات".

في المقابل، اعتبر آخرون أن الهجوم على الشاب "مبالغ فيه"، مشيرين إلى أن تلاوة القرآن لا تمثل إساءة بحد ذاتها، وأن الاعتراض يجب أن ينصب على طريقة التصوير ونشر الفيديو وليس على التلاوة نفسها.

ويُعد المتحف المصري الكبير، الذي افتتحته مصر مطلع نوفمبر الجاري، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وبدأ استقبال الجمهور رسمياً في الرابع من الشهر نفسه. وشهد المتحف إقبالاً كثيفاً في أيامه الأولى، ما دفع إدارته إلى إغلاق شباك التذاكر مؤقتاً بعد الوصول إلى الطاقة الاستيعابية القصوى للزوار.