شهد يوم 8 ديسمبر مشاركة واسعة من مختلف المجتمعات حول العالم لرفع مستوى الوعي حول الوقاية من السرطان والكشف المبكر، وواصل المشاركون تفاعلهم بعد أسبوع من يوم المشاركة المجتمعية، حيث شكل العديد من الأشخاص شريط لافندر لإظهار دعمهم وتضامنهم، ضمن مبادرة 10KSA لعام 2025 والتي دعت الجميع إلى المبادرة بالفحوصات الدورية والكشف المبكر وتشجيع الآخرين على ذلك.

وذكرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود «ألهمني مشاهدة هذا التضافر في جهود جميع المشاركين في مبادرة 10KSA في نسختها لعام 2025. لقد أسهم كل فرد شارك في تشكيل شريط اللافندر وعبر عن التزامه على وسائل التواصل الاجتماعي في إحداث تغيير مستدام من أجل مستقبل صحي أفضل. شكرا لتضامنكم معا لأجل الصحة».

حظيت المبادرة والتي انطلقت من المملكة العربية السعودية، بزخم دولي سريع، حيث شارك فيها أفراد ومجتمعات في 36 دولة أخرى. كما استضافت السفارات السعودية، من الولايات المتحدة إلى اسبانيا، أنشطة وفعاليات داعمة للمبادرة، وقدّمت وسائل الإعلام في كلٍ من الإمارات وباكستان ومصر تغطية واسعة عنها، مما أسهم في تعزيز انتشار وتأثير المبادرة على الصعيد الدولي.

انطلاقا من دورهما كراعي رئيسي للمبادرة، عملت وزارة الصحة والأمانة العامة للجنة الوزارية للصحة في كل السياسات على إشراك أكثر من 30 جهة ضمن منظومة الرعاية الصحية، بما يضمن تكامل المبادرة مع البرامج الحالية. كما تضمن ذلك تفاعل أكثر من 20 فرع من فروع وزارة الصحة مع الحملة بتشكيل شرائط اللافندر، الرمز المتعارف عليه للتوعية بجميع أنواع السرطان. بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الصحية لمشاركة المواد التعليمية حول مرض السرطان وتقديم المعلومات المتعلقة بالرعاية الوقائية.

كما دعا وزير الصحة، فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، في كلمته، أفراد المجتمع إلى اعتماد الفحوصات المبكرة لجميع أنواع السرطان كعادة صحية منتظمة.
وقامت وزارة التعليم بتفعيل مشاركة المدارس في المناطق والمحافظات، من خلال حزمة من الأنشطة التي تهدف إلى تثقيف الطلبة بأنماط الحياة الصحية.

تحت رعاية الأميرِ تركي بن طلال بن عبدالعزيز أميرِ منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، شاركت الأميرة ريما، أهالي المنطقة في تفعيل مبادرة 10KSA بممشى شارع الفن في مدينة أبها.

وشهدت بحضور رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، ووكيل إمارة المنطقة محمد بن سلطان بن جريس، وعدد من مديري الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية، مسيرة طلاب التعليم، واطلعت على ما تعرضه الجهاتُ من برامج توعوية داعمة للمبادرة والموجهة لأفراد المجتمع. كما أطلقت الإدارة العامة للتعليم بعسير، مبادرة «10,000 ساعة تطوعية» بالتزامن مع هذه الفعالية.

وشاركت الأميرة ريما في المراحل النهائية لزراعة 10,000 شتلة لافندر في منطقة عسير بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بمؤسسة مروج الأهلية وعدد من الشركاء من ضمنهم البنك العربي الوطني وصندوق البيئة وجهات أخرى، حيث التقت بالمتطوعين وأصحاب الصناعات التحويلية من منتجي العسل المحليين وغيرهم من المزارعين. كما تضمنت الفعالية معرض فني مصاحب.

وفي إطار جهود مجموعة روشن، الشريك الاستراتيجي للمبادرة، استضافت المجموعة في واجهة روشن فعالية زراعة شتلات الخزامى داخل مجسم زراعة على شكل شريط توعوي، وذلك في حضور الأميرة هيفاء الفيصل آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة والأميرة ريما بنت بندر آل سعود، ووزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ونائب وزير البيئة والمياه والزراعة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مروج الأهلية المهندس منصور بن هلال المشيطي والرئيس التنفيذي المكلف لمجموعة روشن، المهندس صباح بركات وكبار القيادات في المبادرة.

في العلا، قام نحو 120 شخصا من نادي العلا، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأعضاء نوادي كرة القدم والجمباز، إلى جانب المتطوعين، بتشكيل شريط لافندر.

كما فعل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع قباب الرياضة للجميع، إلى جانب إطلاق تحدي الخطوات عبر تطبيق تطبيق SFA. وقد شهد التحدي مشاركة أكثر من 1,500 مستخدم، سجلوا مجتمعين 51,371,094 خطوة. كما فاز 30 مشاركا بباقات زهور مقدّمة من فلاورد، التي ساهمت بدورها بأكثر من 1,500 باقة زهور دعما لمرضى السرطان في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية.

وقد تم تغيير مسمى الشبكات في جميع أنحاء المملكة إلى 10KSA برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بينما تلقى مستخدمو تطبيق صحتي وعملاء تطبيق جاهز، رسائل تذكيرية بأهمية الوقاية من السرطان والكشف المبكر، وكما شاركت العديد من العلامات التجارية في الحملة، بما في ذلك كيانِي، وهاف مليون كوفي، والعديد من الشركات المتخصصة في الصحة واللياقة البدنية.

كما ابتكرت العديد من الجهات داخل المملكة وخارجها طرقا إبداعية لتشكيل شريط اللافندر بدءا من تشكيل حيّ عبر الجمال بقيادة الاتحاد السعودي للهجن، وصولا إلى شريط لافندر مشكل عبر المظلات من قبل مستشفى الملك خالد الجامعي.

واستضافت السفارات السعودية حول العالم، من الصين إلى الأردن، أنشطة توعوية متنوعة.

في غامبيا وعبر غرب إفريقيا، تعاونت منظمة ‹أيادٍ آمنة للفتيات› مع البرنامج الوطني للرقابة، حيث قدمت فحوصات صحية للمجتمعات المحلية ودعت المهنيين الصحيين والشخصيات العامة لزيادة التوعية.

وتجدر الإشارة الى أن مبادرة 10KSA تنطلق بدعم من وزارة الصحة والأمانة العامة للجنة الوزارية للصحة في كل السياسات، ووزارة التعليم، ووزارة الخارجية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وهيئة تطوير منطقة عسير، وصندوق البيئة ومؤسسة مروج.

إضافة الى دعم عدد من شركائها وهم البنك العربي الوطني، ومجموعة روشن، وشركة مكاتفة للاستشارات، وويبوك، وشركة العربية للإعلانات الخارجية، وشركة فلاورد وشركة جاهز.