مباشر- في حفل عشاء أقيم مؤخرا في البيت الأبيض مع مليارديرات التكنولوجيا، جلس مارك زوكربيرج على الجانب الأيمن لدونالد ترامب بينما كان سام ألتمان يراقب من الجانب الآخر من الطاولة.

كان قُربُهما من الرئيس الأمريكي ثمرة تخطيطٍ دقيقٍ من قِبَل الرئيسين التنفيذيين لشركتي ميتا وأوبن إيه آي، وفقًا لعدة مصادر مطلعة في واشنطن والشركة. وأضافوا أنهما سعيا إلى التقرّب من ترامب منذ أن ازدهرت علاقته بإيلون ماسك بشكلٍ مذهل هذا الصيف.

في حين أن أياً منهما لا يتمتع بنفس النفوذ الذي كان يتمتع به رئيس شركة تسلا في البيت الأبيض، إلا أن الكثيرين داخل إدارة ترامب لا يزالون متشككين بشدة فيهما، كونهما من المتبرعين الديمقراطيين السابقين.

يصف هؤلاء المطلعون هذا التقارب الحالي بأنه زواج مصلحة. قال أحد المقربين من الإدارة: "لو أُخرج الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من الاقتصاد، لربما كنا في وضع سيء للغاية. هذا هو الواقع".

لم يزر ماسك واشنطن منذ مايو، ولم يلتقِ بترامب مجددًا إلا خلال حفل تأبين الناشط المحافظ تشارلي كيرك هذا الأسبوع. في غضون ذلك، زار زوكربيرج وألتمان البيت الأبيض حوالي ست مرات هذا العام، وأغدقا المديح بإدارة ترامب.

وفي جلسات خاصة، سعيا للحصول على دعم البيت الأبيض لتوسيع الفرص التجارية وتجنب البيروقراطية في بناء إمبراطوريتيهما في مجال الذكاء الاصطناعي.

في الوقت الحالي، تتوافق هذه المصالح مع مصالح الرئيس. تعهد زوكربيرج باستثمار لا يقل عن 600 مليار دولار في الولايات المتحدة حتى عام 2028، مما يسمح لترامب بالترويج لنجاح إدارته في ترسيخ هيمنة الشركات الأمريكية على الصين. ورفعت كل من ميتا وأوبن إيه آي القيود المفروضة على استخدام الجيش لتقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما.

يُتاح للرئيس أيضًا استعراض حلفائه الجدد أمام كاميرات التلفزيون. وقد نُظِّم حفل عشاء البيت الأبيض هذا الشهر، الذي حضره نجومٌ بارزون، على عجل بعد أن بدا أن فعاليةً للذكاء الاصطناعي خططت لها السيدة الأولى ميلانيا ترامب لن تحظى بحضورٍ كافٍ، وفقًا لمصدرٍ مطلع على الأمر. وأضاف المصدر أن ترامب أرسل دعوات العشاء مباشرةً إلى كبار رؤساء شركات التكنولوجيا، الذين حضروا في وقتٍ قصير.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: "إن فكرة أن العشاء تم ترتيبه "على عجل" من أجل دعم الحضور لحدث الذكاء الاصطناعي للسيدة الأولى هي أخبار كاذبة.

كان موعد اجتماع فريق العمل المعني بتعليم الذكاء الاصطناعي مُخططًا له منذ أواخر يوليو. ولم يكن تزامن العشاء مع اليوم نفسه سوى مصادفة. بل إن حضور فعالية الذكاء الاصطناعي كان أوسع بفضل مشاركة السيدة الأولى.

كان لاستجابة زوكرمان وألتمان لترامب أثرٌ إيجابيٌّ على أعمالهما. رحبت ميتا وأوبن إيه آي بالتزام الإدارة بتسريع إصدار تراخيص مراكز البيانات المكلفة والمستهلكة للطاقة، واللازمة للتوسع السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي.

وأُضيفت الشركتان إلى قائمة موردي الذكاء الاصطناعي المعتمدين لدى الحكومة الأمريكية، وهو ما يُمثّل إنجازًا كبيرًا للشركتين اللتين اتُهمت نماذجهما مرارًا وتكرارًا بالتحيز السياسي من قِبل جمهوريين بارزين.

وقد سافر ألتمان، الذي كتب في عام 2016 أن فوز ترامب في الانتخابات "يبدو وكأنه أسوأ شيء يحدث في حياتي"، هذا العام مع الرئيس إلى المملكة العربية السعودية وانضم إلى الزيارة الرسمية إلى المملكة المتحدة، حيث تناول هو وزوجها العشاء مع الملك والملكة.

في اليوم الأول الكامل للإدارة الجديدة في يناير/كانون الثاني، وقف ألتمان بجانب ترامب، ومؤسس شركة أوراكل لاري إليسون، ورئيس سوفت بنك ماسايوشي سون للإعلان عن مشروع مركز بيانات بقيمة 500 مليار دولار يسمى ستارجيت. 

استغرق إعداد هذه المسرحية شهورًا، وفقًا لشخص مقرب من ألتمان. وتوقعًا لفوز الجمهوريين، التقى المديران التنفيذيان في OpenAI، جريج بروكمان وبراد لايتكاب، بترامب الصيف الماضي لإطلاعه على خططهما، مؤكدين على كيفية مساعدة OpenAI للرئيس القادم على ضمان تفوق "الذكاء الاصطناعي الديمقراطي" الأمريكي على "الذكاء الاصطناعي الاستبدادي" الصيني. كان ألتمان يخطط لحضور ذلك الاجتماع الذي سبق الانتخابات، لكنه كان مريضًا بكوفيد، وفقًا لمطلعين على الاجتماع.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا

ترشيحات

فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية

وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع

رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية

مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى

وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي

تفاصيل حول المنشآت الرئيسية ببرنامج إيران النووي بعد الضربة الأمريكية

دراسة: ارتفاع أسعار المواد الغذائية حول العالم بسبب تغيرات المناخ

المستثمرون الصينيون يشترون الأسهم على أمل إنهاء حرب الأسعار