وأكدت الرئاسة أن إعلان "حالة الكارثة الوطنية" يهدف إلى تسريع صرف الأموال الطارئة وضمان توزيع المساعدات، ومنع الاحتكار وارتفاع الأسعار في المناطق المتضررة.

وأوضح مكتب الدفاع المدني أن معظم الوفيات وقعت بسبب الفيضانات، وأن مقاطعة سيبو كانت الأكثر تضرراً، مع نزوح أكثر من 560 ألف شخص، بينهم 450 ألفاً تم إجلاؤهم إلى مراكز إيواء طارئة، بينما تأثر قرابة مليوني شخص بتداعيات الإعصار.

كما لقي ستة جنود فلبينيين مصرعهم الثلاثاء إثر تحطم مروحية عسكرية أثناء مهمة إنسانية لتوصيل المساعدات إلى المناطق المنكوبة.

وأفادت حاكمة مقاطعة سيبو، باميلا باريكواترو، بأن الفيضانات اجتاحت مناطق سكنية بالكامل، ما دفع السكان للصعود إلى أسطح منازلهم طلباً للنجاة، مشيرةً إلى صعوبات عمليات الإنقاذ بسبب انسداد الأنهار وضعف مشاريع تصريف المياه. وأضافت أن نقل المتضررين إلى ملاجئ صلبة قبل وصول الإعصار ساهم في إنقاذ أرواح، رغم أن الأضرار المادية كانت جسيمة.

وفي الوقت الذي بدأت فيه عمليات إزالة الركام وتنظيف الشوارع، حذر خبراء الأرصاد من اقتراب منخفض استوائي جديد من المحيط الهادئ، قد يتحول إلى إعصار قوي ويضرب شمال البلاد مطلع الأسبوع المقبل.

وأدت الكارثة إلى تعليق أكثر من 180 رحلة داخلية وإغلاق نحو 100 ميناء بحري، إضافة إلى توقف مؤقت لعمليات الصيد والملاحة، فيما لم تتعافَ مقاطعة سيبو بعد من الزلزال المدمر الذي ضربها قبل أسابيع، وأسفر عن مقتل 79 شخصاً وتشريد آلاف السكان.

وتتعرض الفلبين سنوياً لنحو 20 إعصاراً وعاصفة مدارية، إلى جانب الزلازل والانفجارات البركانية، ما يجعلها واحدة من أكثر دول العالم عرضة للكوارث الطبيعية.