الرياض – مباشر: شارك وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في القمة الأولى للاقتصاد العالمي المستدام والشامل والمرن، المنعقدة ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بمدينة نيويورك.

وقال الإبراهيم، خلال كلمته: "في هذه القمة نلتقي لتسجيل الالتزام بالتعاون المشترك والفعال في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني الشقيق تحت وطأة الاحتلال، وتتسع فيه فجوات التمويل العالمية بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وهذا يذكر بأن السلام والعدل لا ينفصلان عن التنمية والتقدم".

وأضاف الإبراهيم: "وبالرغم من وضوح هذه الحقيقة إلا أن أكثر من 3 مليار إنسان يعيشون في دول تنفق على سداد الفوائد أكثر من تنفقه على الصحة والتعليم، كما يعاني أكثر من ثلث هذه الدول من ضائقة الديون الخانقة وفي الوقت الذي تتدفق فيه الأموال عبر الأسواق العالمية لا يصل إلى أمس الحاجة إلا القليل. الخطوة التي لا تحدث أثرا ملموسا والتي يتكرر نقاشها دون تقدم تولد إحباطا تتباعد فيه الحلول العملية عن الواقع".

وأكّد الوزير، أهمية المنهجية القائمة على ثلاثة مرتكزات محورية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والعادلة، لافتا بأن المملكة العربية السعودية تؤمن من خلال رؤية 2030 أنّ التنمية الفاعلة لا تتحقق بالشعارات، بل باتباع نهج واضح وثابت يرتكز على ثلاثة مبادئ: الارتباط بالأثر، وقابلية التوسع، والاستناد على الأدلة والبراهين.

وأفاد الإبراهيم، بأن المملكة عملت على بناء نظام تحمي فيه السياسات المالية ركائز الاستقرار، وتدعم مقومات التحول والتنويع الاقتصادي، بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص كمحرك للنمو والابتكار والمساهمة في خلق الفرص الفرص، بينما تُوجّه الموارد بشكل مكثّف عبر أدوات مخصّصة، لتعظيم العوائد الاجتماعية.

وأردف: "ويتجسد ذلك عمليا في تطوير نماذج تمويل تربط الاستثمارات مباشرة بدعم محدودي الدخل وتمكين الإنتاجية وتعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية وغيرها، ومن إطار التمويل الأخضر الذي أطلق مؤخرا، كما تضع إصلاحات الحماية الاجتماعية مصلحة المواطنين في مقدمة الأولويات مما أدى إلى تحويل شبكات الحماية الاجتماعية إلى محفزات للاستفادة أفضل من الفرص وللارتقاء".

ونوه، بأنه بالرغم من أن أجندة تمويل التنمية قد قدمت أطرا محددة على امتداد عقدين إلا أن العديد من الدول لا تزال تواجه صعوبة في الوصول العادل إلى التمويل، وأي تمويل يفتقر إلى المصداقية يفقد جوهره التنموي.

وتابع الإبراهيم: "لابد أن نسعى من خلال العمل الجماعي، والأسس والمعايير للالتزامات الموثوقة العملية التي تستند إلى نهج واضح. وأن نناقش بعد عامين، ما حققناه من نتائج، وما توضحه الدروس المستفادة التي تبنى عليها المراحل والنتائج القادمة ملموسة، فالأجيال القادمة لن تتذكر عدد الخطط والمبادرات التي أطلقناها، ولا عدد الاجتماعات واللقاءات التي عقدناها، بل ستتذكر ما لم ننجح في تحقيقه من أجلها".

ويأتي انعقاد القمة الأولى إسهامًا في توحيد جهود الدول والمؤسسات المالية الدولية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة عدد من رؤساء الدول ورؤساء المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

وجرى خلال القمة، مناقشة العديد من الموضوعات ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة ومستجدات تنفيذها على المستوى الدولي.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

صادرات النفط الخام السعودي تتراجع 147 ألف برميل يوميا في يوليو وقفزة بالمنتجات

"جاذر إن" السعودية تستهدف الطرح العام في 2028 بعد جولة تمويل بـ72 مليون دولار

السعودية تدرس رفع سقف ملكية الأجانب في الشركات المدرجة لجذب استثمارات ضخمة

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع نمو الاقتصاد السعودي 3.7% عام 2025