روحي وما ملكتُ فداه... هذا وطني

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روحي وما ملكتُ فداه... هذا وطني, اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 02:05 صباحاً

في زمن تتكالب فيه التحديات وتبث فيه الشبهات من كل حدب وصوب، نعلنها مدوية: ولاؤنا لله ثم للقيادة الرشيدة، وحبنا لوطن اصطفاه الله وأكرمه بأن جعله مهبط الوحي، ومنبع الرسالة، ومهوى الأفئدة.

من هذه الأرض الطاهرة، خرج خير خلق الله محمد ﷺ، ومن رمالها ولدت الرسالة الخالدة، وارتفعت راية التوحيد، واصطفى الله أهلها لحمل مشعل النور والهداية، ليكونوا ورثة الأنبياء، ومنفذي الشرع، ودعاة الإسلام. واليوم، تكمل المملكة العربية السعودية هذه المسيرة العظيمة، بتطبيق الشريعة، ونشر السنة، ورفع راية العدل والاستقرار، والنهضة والرقي.

الدولة التي صمدت... فازدادت قوة وشموخا:

في مشهد جيوسياسي متقلب، سقطت دول، وتمزقت شعوب، وتقلبت أنظمة، لكن المملكة بقيت شامخة، ثابتة، عزيزة الجانب، آمنة مستقرة، بفضل الله ثم بفضل حكمة قادتها، ورزانة آل سعود، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وحتى العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.

قرن من المجد... وتحول إلى المستقبل:

على مدى 100 عام، شهدت المملكة تحولات مهولة في كل مجال:

- من توحيد صعب في صحراء مترامية الأطراف، إلى دولة عصرية متقدمة تحتل موقعا استراتيجيا عالميا.

- من اقتصاد بسيط يعتمد على محدودية الموارد، إلى قوة اقتصادية عالمية ضمن مجموعة العشرين.

- من طرق ترابية وبيئة بدائية، إلى مدن ذكية، وقطارات فائقة السرعة، وبرامج فضائية.

واليوم، نحن نعيش في ظل رؤية 2030، التي فتحت آفاقا جديدة في:

- التعليم والتقنية، بأفضل الجامعات والمراكز البحثية.

- الحقوق والشفافية، حيث أصبح للمواطن صوت، وللمرأة دور، وللشباب مشاركة.

- العدالة والأمان، حيث ينعم الجميع بالطمأنينة في ظل قضاء عادل، وأجهزة أمنية قوية.

نحيا في وطن نحسد عليه:

في وطن لا تعرف فيه معنى الفوضى...

ولا تخشى فيه على نفسك أو أهلك...

ولا تسلب فيه الحقوق...

ولا يستباح فيه الأمن...

هذا هو وطننا، حيث العدل أساس الحكم، والإسلام منهاج الدولة، والقيادة حريصة على كل فرد فيها، مواطنا كان أو مقيما.

الولاء راسخ... والحب غير قابل للمساومة:

نقولها بالفم الملآن: نحن جنود هذا الوطن، نذود عنه بالروح والدم. لا ننساق خلف أبواق الفتنة، ولا نخدع بمنابر الضلال، فكل من يحاول بث الشكوك أو تحريك المياه الراكدة، فهو عدو ظاهر أو باطن، مهما تنكر أو تخفى.

هذه الدولة ليست مجرد حكومة، بل هي أمانة السماء، وعهد النبوة، واستمرار لمسيرة الخلافة الراشدة.

ختاما:

نعم، نعيش في وطن نفاخر به الأمم.

ونعم، لدينا قيادة يشهد لها بالحكمة والإصلاح.

ونعم، هذا بلد اختاره الله ليكون قبلة للعالمين.

ولهذا، نحن على العهد باقون، وفي الولاء ماضون، وفي محبته راسخون، نفديه بأرواحنا، ونرخص له كل غال ونفيس.

فليعلم الجميع، أن المملكة العربية السعودية خط أحمر، وأرضها حرام، وأمنها أمانة، وولاة أمرها تاج على رؤوسنا.

وكل من سولت له نفسه أن يعبث بهذه اللحمة الوطنية، فقد خسر دنياه، وخان دينه، وأخطأ في الحساب.

أخبار ذات صلة

0 تعليق